تسلية أهل المصائب
الناشر
دار الكتب العلمية
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م
مكان النشر
بيروت - لبنان
الباب الرابع عشر: في فرح العبد وتسليته بكونه من أمة محمد ﷺ
أن لله علينا من النعم ما لا يحصيها إلا الله تعالى الذي هدانا للإسلام، وجعلنا من أمة خير الأنام، فإن كل نبي من الأنبياء - صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين - فضل بشيء، فنبينا فضل به وزاد عليه، وهو أول من تنشق عنده الأرض، وأول شافع، وأول مشفع، وأول من يقرع باب الجنة.
وقد ثبت في صحيح مسلم «عن أنس بن مالك ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: أنا أول الناس يشفع في الجنة، وأنا أكثر الأنبياء تبعًا» .
«وعن أبو هريرة ﵁ عن النبي ﷺ قال: يأتي معي من أمتي يوم القيامة مثل السيل والليل، فيحطم الناس، فتقول الملائكة: لما جاء مع محمد أكثر مما جاء مع سائر الأنبياء» رواه البزار.
«وعن بريدة بن الحصيب ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: أهل الجنة عشرون ومائة صف، ثمانون منها من هذه الأمة، وأربعون من سائر الأمم» .
رواه الترمذي.
«وعن الطفيل بن أبي، عن أبيه، عن النبي ﷺ قال: إذا كان يوم القيامة كنت إمام النبيين، وخطيبهم، وصاحب شفاعتهم غير فخر» .
ورواه الترمذي.
«وعن أنس بن مالك ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفًا بغير حساب، مع كل واحد من السبعين ألفًا سبعين ألفًا» .
رواه مسلم.
«وعن الحذيفة بن اليمان ﵁ قال: غاب عنا رسول الله ﷺ يومًا، فلم يخرج، حتى ظننا أنه لن يخرج، فلما خرج، سجد سجدة ظننا أن نفسه قد قبضت، فلما رفع قال: إن ربي ﷿، استشارني في أمتي، ماذا أفعل بهم؟ قلت: ما شئت يا رب، هم خلقك وعبادك، فاستشارني الثانية، فقلت له: كذلك، ثم استشار في
1 / 117