تشنيف السمع بأخبار القصر والجمع

تقريظ العلامة فراج بن سابق الأثري

وقرَّظ السيد العلامة الشيخ فراج بن سابق الأثري الحنبلي - عافاه الله تعالى - بقوله:

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله الذي زيَّن السماء بمصابيح الكواكب، ونوَّر الأرض بالعلماء المتسابقين إلى أعلى المراتب، وجعل منهم في كل عصرٍ سادةً يردُّون شُبه المبطل ويُبطلون مُرادَه، ويحققون من المسائل ما صَعُب مَرامُه، حتى ينكشف عنه النقابُ ويسهل التزامُه، ثم الصلاة والسلام على من أنار بطلعة شمسه العالَم سيدنا محمد سيدٍ ولد آدم، وعلى آله وصحبه، وعٍتْرته وحزبه، أما بعد :

فقد وقفتُ على هذه الرسالةِ الشريفةِ البديعة اللطيفة، لسُلالةِ الأماجدِ الأهدليين، ونخبة السادةِ الأفاضلِ الحُسَينيين، عُمدةِ العلماء العاملين، وزُبدةِ النجباء المحققين، شيخنا وقدوتنا الحريِّ بكل فضلٍ أفضل، سيدي السيد يوسف ابن سيدي السيد محمد البطاح الأهدل، فوجدته قد أتى فيها بما شنَّ وقرَّط، وأخذ بالصحيح ولا أفرط ولا فرَّط، فقد حقق فيما نقله وأجاد، وتأنق حتى بلغ غايةَ المراد.

فللَّه دَرُّه من إمام ختم به تحقيقُ المسائل، وصار مَنْهِلَ رِيٍّ للعافي والسائل، أبقاه الله تعالى في حَرَمه الشريف للاستفادة، وحقق له ما يرجوه وزيادة، ولا زالتْ منيرةً به الأيام، حتى يعمَّ به النفعُ للمسلمين عاماً بعد عام، ثم قال :

ماذا تقول بسيد قد ذُلِّلَت صُعْب الشوارد واستُرِقَّتْ تحته

مولّى له نَحتُ المشاكلِ عادةٌ لم تلق من أحدٍ يُقاوم نحته