تشنيف السمع بأخبار القصر والجمع

تعدد، فإن كان وراءه عمارة اشترط مجاوزتها في الأصح.

قلتُ: الأصح الذي عليه الجمهور أنها لا تشترط، والله أعلم.

فإن لم يكن لها سور فأول سفره مجاوزة العمران، وإن تخلله خراب ليس به أصول أبنية أو نهر وإن كَبُر، أو ميدان، لأنه محل الإِقامة، ومنه المقابر المتصلة به ومطرح الرماد وملعب الصبيان، لا الخراب والبساتين والمزارع وإن حُوِّطَتْ واتصلت بالبلد، لأنها لم تتخذ للسكنى.

والقرية كبلدةٍ، وأول [سفرٍ] ساكني الخيام مجاوزة الحِلَّة فقط ـــ وهي بكسر الحاء - بيوت مجتمعة أو متفرقة^(١)، بحيث يجتمع أهلها للسَّمَر في نادٍ واحدٍ، ويستعير بعضهم من بعضٍ.

ويشترط مجاوزة مرافقها كمطرح رمادٍ ومعاطن إبلٍ، وكذا ماء وحطب اختُصَّا بها^(٢).

وإذا رجع المسافر انتهى سفره ببلوغه ما اشتُرط مجاوزته ابتداءً من سورٍ أو غيره، وإن لم يكن يدخله^(٣).

ولو نوى المسافر وهو مستقل إقامة مدةٍ مطلقاً أو أربعة أيام بلياليها بموضعٍ عَّنه قبل وصوله؟ انقطع سفره بوصوله وإن لم يصلح للإِقامة.

أو نواها عند وصوله أو بعده، وهو ماكث؟ انقطع سفره بالنية.

أو ما دون الأربعة؟ لم يُؤثِّر.

أو أقامها بلانية؟ انقطع سفره بتمامها.

أو نوی إقامة وهو سائر؟ لم يُؤثِّر.