تشنيف السمع بأخبار القصر والجمع
محقق
راشد بن عامر بن عبد الله الغفيلي
الناشر
دار البشائر الإسلامية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٧ هجري
مكان النشر
بيروت
تصانيف
الفقه الشافعي
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
تشنيف السمع بأخبار القصر والجمع
يوسف بن محمد البطاح الأهدل ت. 1246 / 1830محقق
راشد بن عامر بن عبد الله الغفيلي
الناشر
دار البشائر الإسلامية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٧ هجري
مكان النشر
بيروت
تصانيف
والصحيح المشهور أنَّ القصر أفضل.
وقال أبو حنيفة وكثيرون - رحمهم الله تعالى -: القصر واجب ولا يجوز الإِتمام(١)، واحتجوا بهذا الحديث، وبأن أكثر فعل النبي ﷺ وأصحابه رضي الله عنهم كان القصر.
واحتج الشافعي وموافقوهم بالأحاديث المشهورة في ((صحيح مسلم)) وغيره: أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا يسافرون مع رسول الله ﷺ، فمنهم القاصر ومنهم المتم، ومنهم الصائم ومنهم المفطر، لا يعيب بعضهم على بعض))(٢).
ولأن عثمان رضي الله عنه كان يتم(٣)، وكذلك عائشة وغيرها رضي الله عنهم، وهو ظاهر قول الله عز وجل: ﴿فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ ... ﴾(٤).
وهذا يقتضي رفع الجناح والإِباحة.
وأما حديث: ((فرضت الصلاة ركعتين ركعتين ...))، فمعناه: فرضت ركعتين لمن أراد الاقتصار عليها، فزيد في صلاة الحضر ركعتان على سبيل التحتيم، وأقرت صلاة السفر على جواز الاقتصار، وثبتت دلائل الإِتمام فوجب المصير إليها، والجمع بين دلائل الشرع.
(١) انظر: ((مختصر القدوري)) (ص٩٨).
(٢) أخرج البيهقي في ((السنن الكبرى)) (٣/١٤٥)، عن أنس بن مالك، قال: ((إنا معاشر أصحاب رسول الله ﷺ كنا نسافر: فمنَّا الصائم، ومنَّا المفطر، ومنَّا المتمُّ، ومنَّا المُقْصِر، فلم يَعب الصائم على المفطر .. ولا المتمُّ على المقصر)). وفي إسناده زيدٌ العَمِّي، ضعيف.
(٣) أخرجه البيهقي في ((الكبرى)) (٣/١٤٤)، وانظر:(( فتح الباري)) (٢/٥٧١).
(٤) سورة النساء: الآية ١٠١.
21