وقد تتركب هاتان الجهتان جميعا، فتحدث منهما أنواع مختلفة من التراكيب ومن اختلاف المسير، فأن يكون الكوكب يسير على فلك التدوير ويسير فلك التدوير على فلك خارج المركز، ويسير الفلك الخارج المركز أيضا على فلك آخر.
ومقادير الأشياء التي ذكرناها، من الميل والعرض والمسير، هي على ما أصف: أما جملة الميل، فإن بطلميوس ذكر أنه وجده 23 جزءا و 51 دقيقة، إلا أنه، حيث امتحن في دهرنا، وجد 23 جزءا و 33 دقيقة. وأما عرض القمر الأعظم، فهو يكون خمسة أجزاء.
وأما عروض الكواكب، فليست تقف على مقدار واحد، لكن تزيد أحيانا وتنقص أحيانا، ولذلك حساب يوقف به عليه، إلا أن أعظم ما فيه لا يتجاوز ثماني درج.
صفحة ٨