تسهيل الفوائد وتكميل المقاصد

ابن مالك ت. 672 هجري
49

تسهيل الفوائد وتكميل المقاصد

محقق

محمد كامل بركات

الناشر

دار الكاتب العربي للطباعة والنشر بالقاهرة

ويُغْني عن الخبر بإطراد ظرفٌ او حرف جرٍ تامّ معمول في الاجود لأسم فاعل كون مطلق وفاقا للاخفش تصريحا ولسيبويه ايماء، لا لفعله ولا للمبتدأ ولا للمخالفة؛ خلافا لزاعمي ذلك، وما يعزى للظرف من خبرية وعمل والاصح كونه لعامله، وربما اجتمعا لفظًا. ولا يغني ظرف زمان غالبًا عن خبر اسم عين ما لم يشبه اسم المعنى بالحدوث وقتًا دون وقت او تعم اضافة معنى اليه، او يعم. واسم الزمان خاص او مسئول به عن خاص. ويُغني عن خبر اسم معنى مطلقا؛ فإن وقع في جميعه او اكثره وكان نكرة رفع غالبا ولم يمتنع نصبه ولا جرّه بفي، خلافًا للكوفيين، وربما رفع خبرًا للزمان الموقوع في بعضه. ويفعل ذلك بالمكاني المتصرف بعد اسم عين: راجحًا إن كان المكاني نكرةً، ومرجوحًا إن كان معرفة، ولا يخص رفع المعرفة بالشعر، او بكون بعد اسم مكان خلافًا للكوفيين.

1 / 49