تسهيل الفوائد وتكميل المقاصد

ابن مالك ت. 672 هجري
179

تسهيل الفوائد وتكميل المقاصد

محقق

محمد كامل بركات

الناشر

دار الكاتب العربي للطباعة والنشر بالقاهرة

باب النداء المنادى منصوب لفظا او تقديرا بأنادي، لازم الاضمار، استغناء بظهور معناه مع قصد الانتفاء وكثرة الاستعمال، وجعلهم كعوض منه في القرب همزة، وفي البعد حقيقة او حكما " يا "، او " ايا "، او " هيا "،او" ا " او " أي " او " أي "، ولا يلزم الحرف الا مع الله، والضمير، والمستغاث، والمتعجب منه، والمندوب، ويقل حذفه مع اسم الاشارة واسم الجنس المبنى للنداء. وقد يحذف المنادى قبل الامر والدعاء فلتزم " يا "، وان وليها " ليت " او " رب " او " حبذا " فهي للتنبيه، لا للنداء. وقد يعمل عامل المنادى في المصدر والظرف والحال. وقد يفصل حرف النداء بأمر يبنى المنادى لفظا او تقديرا على ما كان يرفع به لو لم يناد [ان] كان ذا تعريف مستدام او حادث بقصد واقبال غير مجرور باللام ولا عامل في ما بعده ولا مكمل

1 / 179