129

تسهيل السابلة لمريد معرفة الحنابلة

محقق

بكر بن عبد الله أبو زيد

الناشر

مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م

مكان النشر

بيروت - لبنان

تصانيف

وقال أيضًا: نقول: عثمان ثم علي، فمن قدم عليًا على عثمان فقد أزرى بأصحاب الشورى.
وقال أيضًا: من قدم عليًا على أبي بكر فقد طعن على رسول الله ﷺ، ومن قدم عليًا على عمر فقد طعن على رسول الله ﷺ وعلى أبي بكر، ومن قدم عليًا على عثمان فقد طعن على رسول الله ﷺ وأبي بكر وعمر وعلى المهاجرين، ولا أحسب يصلح له عمل.
كلامه في علي ﵁ وأهل البيت:
قال أحمد بن حنبل: إن الخلافة لم تزين عليًا إنما زيّن علي الخلافة.
وقال أيضًا: الخلافة أبو بكر وعمر وعثمان، فقيل: فعليٌّ؟ فقال: عليٌّ من أهل بيت لا يقاس بهم أحد.
وقال أيضًا: ما لأحد من الصحابة من الفضائل بالأسانيد الصحيحة ما لعليٍّ ﵁.
وقال أيضًا: مَن لم يثبت الخلافة لعليٍّ فهو أضلُّ من حمار أهله.
وسئل عن خلافة علي، هل هي ثابتة؟ فقال: سبحان الله يقيم عليٌّ الحدود، ويقطع، ويأخذ الصدقة ويقسمها بلا حقٍ وجب له!! أعوذ بالله من هذه المقالة، نعم هو خليفة، رضيه أصحاب رسول الله ﷺ، وصلوا خلفه، وغزوا معه، وجاهدوا وحجوا غير منكرين، وسموه أمير المؤمنين راضين بذلك، ونحن لهم تبع.
قوله فيما شجر بين الصحابة:
قال أحمد وقد سئل عما كان من علي ومعاوية، فقال: ما أقول فيهم إلا الحسنى.
وقال أيضًا: رحم الله الصحابة أجمعين ومعاوية وعمرو بن العاص وأبا موسى الأشعريَّ والمغيرة، كلُّهم وصفهم الله في كتابه فقال: ﴿سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ﴾.

1 / 42