تسهيل النظر وتعجيل الظفر في أخلاق الملك

الماوردي ت. 450 هجري
170

تسهيل النظر وتعجيل الظفر في أخلاق الملك

محقق

محي هلال السرحان وحسن الساعاتي

الناشر

دار النهضة العربية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠١ هجري

مكان النشر

بيروت

كتب الْإِسْكَنْدَر إِلَى معلمه يسترشده فِي جنده فَكتب إِلَيْهِ تفقد جندك فَإِنَّهُم أَعدَاء ينْتَقم بهم من أَعدَاء وَمَعْنَاهُ أَنهم اعداء إِذا فسدوا ينْتَقم بهم من أَعدَاء إِذا صلحوا وَالشّرط الثَّانِي أَن يرتبوا على حسب عنائهم فِي الحروب وذبهم عَن الْملك ومسارعتهم إِلَى الطَّاعَة حَتَّى يعلمُوا أَن سَعْيهمْ مشكور ونصحهم مذخور ٣٦ ب يتقدمون بِهِ ويتجازون عَلَيْهِ فَإِن ذَلِك مفض بهم إِلَى ثَلَاث خِصَال تصلح بهَا أُمُورهم وينتظم بهَا تدبيرهم إِحْدَاهُنَّ أَن يزْدَاد محسنهم طَاعَة وَنصحا طلبا للزِّيَادَة فِي التَّقْدِيم ورغبة مضاعفة الْجَزَاء وَالثَّانيَِة أَن يرغب من قصر مِنْهُم أَو أَسَاءَ فِي مثل مَا ناله المحسن من منزلَة وَجَزَاء فيتأسى بِهِ فِي الطَّاعَة ويساويه فِي المناصحة وَالثَّالِثَة أَن يكف المقصر عَن طلب مَا لَا يسْتَحقّهُ ويتأخر عَن مقَام لَا يستوجبه ويرضى بالخمول إِن صغرت همته ويقنع بالتقصير إِن ضعفت منته فَإِن حركته حمية لم يتَرَدَّد إِن لم يزدْ

1 / 172