تصحيح التصحيف وتحرير التحريف

الصفدي ت. 764 هجري
46

تصحيح التصحيف وتحرير التحريف

محقق

السيد الشرقاوي

الناشر

مكتبة الخانجي

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٧ هـ - ١٩٨٧ م

مكان النشر

القاهرة

ومما كثر تصحيفه قول امرئ القيس: كأنّ سراتَهُ لدَى البيتِ قائمًا ... مَداكُ عُروسٍ أو صَرايةُ حنْظَلِ رواه الأصمعي: صَراية بفتح الصاد مهملة وياء آخر الحروف، والصَرايَة الحنظلة الخضراء، وقيل هي التي اصفرت. ورواه أبو عبيدة: صِراية بكسر الصاد، وقال: هو الماء المُستَنقَع الذي يُنتقَع فيه الحنظل يقال: صَرِيَ يَصْرى صَرْيًا وصراية، وهو أخضر صاف. ورواه بعضهم: صَرابة، بباء تحتها نقطة، يريد الملوسة والصفاء، يقال: اصرأبّ الشيءُ، إذا املأسّ. وبعض الناس يقال فيه: صلاية باللام عوض الراء. ومما كثر تصحيفه قول أبي الطيب: بَليتُ بِلَى الأطلالِ إنْ لمْ أقِفْ بِها ... وُقوفَ شَحيحٍ ضاعَ في التُّربِ خاتمُه قال بعضهم: إن المتنبي أخذ هذا العجز من مكان وصحفه جميعه، وهو: وقوفَ شَجيجٍ ساخَ في الترب جاثِمُه يعني بذلك الوَتِد الذي شج رأسه بالدق حتى ساخ جاثمه في التراب، شجيج

1 / 50