359

تصحيح التصحيف وتحرير التحريف

محقق

السيد الشرقاوي

الناشر

مكتبة الخانجي

الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٧ هـ - ١٩٨٧ م

مكان النشر

القاهرة

(ز) ويقولون للذي تُجعَل فيه الثياب: طَخْتٌ. والصواب تَخْت وتُخوت.
(وح) يقولون لمن نبَتَ شارِبه: طُرَّ، بضم الطاء. والصواب أن يقال: طَرّ وبَرُ الناقةِ، إذا بَدا صِغارُه وناعِمُه، ومنه قولهم: شارِب طَرير، وعليه قول الشاعر:
وما زلتُ في ليْلَى لدُنْ طَرَّ شارِبي ... الى اليوم أبدي إحنةً وأواحِنُ
وأما طُرَّ، بضم الطاء فمعناه: قُطِعَ، ومنه اشتقاق اسم الطَّرّار، وبه سميت الطُّرّة لأنها تُقطَع.
وأما قولهم: جاءَ القوم طُرًّا فهو بمعنى: جاء القوم جميعًا، وانتصابه على الحال.
(ح) ويقولون: طرَدَه السلطانُ، ووجه الكلام أن يقال: أطْرَدَه، لأن معنى طَرَدَه أبعَده بيدٍ أو بآلة من كفّه، كما تقول طردت الذباب عن الشراب، وما المقصود هذا المعنى، بل المراد أنّ السلطان أخرجه عن البلد، والعرب تقول في مثله: أطرده، كما تقول أطرد فلان إبلَه، أي أمر بطَرْدِها.

1 / 363