تصحيح التصحيف وتحرير التحريف

الصفدي ت. 764 هجري
23

تصحيح التصحيف وتحرير التحريف

محقق

السيد الشرقاوي

الناشر

مكتبة الخانجي

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٧ هـ - ١٩٨٧ م

مكان النشر

القاهرة

شفَتُه حمْراء، سقَتْه خَمْرًا، نشوتُها يشوبُها مِسْك، متَبَتِّل، صرّفَهاصِرفُها، حيّا بها حَبابُها الدُرّي الدِّرّيءُ. ولّى وليُّ لِثامِه لثّامُه ثغْرٌ بلألاءٍ يغُرُّ تَلالا حَرَبًا لهُ لم يشَفْني، جِريالَه لم يسْقِني، إنْ آنَ إلا آلا وقدٍّ وفَد عِناقُه يشْفي غِبَّ آفةٍ تُشْقي يَتهادى تيهًا ذي ترَفٍ، يرِفُّ لينُه لنيّة فتْكٍ قبْلَ وصْلٍ وضلّ القلبُ القُلَّبُ بغدائره بعد آثِره، لا يجِدُ سلْوى، لا يحُدُّ شكْوى، لذّ لهُ لدَلِّه قتْلي، فبكى العائِد العائِذ، راقَتْه رأفتْه، فرَقًا فرْقًا، وتولّى وتلوّى، وكَبا وبكى لمُتيّم لم يتمَّ سُؤلَه، سوّلَه وهمٌ وهمٌ، وجلّ وجَلُ الشّجيّ السّخيّ بقَلْبِه تقلِّبُه يدا بُرَحائِه، بِداءِ تَرْحاتِه، حتى جنى بكفّه تلَفَه، دمعَتُه عُمدَتُه، وذخيرتُه وُدٌ خبَرْتفه، النصيحة الحصينة، ما ردَّ أحزابُه مارِدَ أحْزانِه، وليتني ولِيتْني خَسارةُ خلَدٍ على جسارة جلَدٍ، علّي يرُدُّ برْدَ أنفاسي اتقاءُ شيءٍ، فأسُدَّ فاسِدَ الحادِثِ الجلَل الجاذب الخَلَل، قادَني فآدَني جُمْلَةُ حِمْلِه، لأنّني لايني تكرُّبي يكُرّ بي، وطرْفي فلّه وطَرٌ في قِلّة نوْمٍ يؤمّ سُكونًا ثبّت كوْنًا بصرَهُ،

1 / 25