تصحيح التصحيف وتحرير التحريف

الصفدي ت. 764 هجري
160

تصحيح التصحيف وتحرير التحريف

محقق

السيد الشرقاوي

الناشر

مكتبة الخانجي

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٧ هـ - ١٩٨٧ م

مكان النشر

القاهرة

فيه فاعله ويعجل إليه: قد بَكَر إليه، مخففًا، ولو أنه فعل ذلك آخر النهار أو في أثناء الليل، يدل عليه قول ضَمْرة بن ضَمْرة النّهْشليّ: بَكَرَتْ تلومُكَ بعد وهْنٍ في الدُجى ... بَسْلٌ عليكِ مَلامتي وعِتابي (م ز) ويقولون: للذي يُستَقى عليه: بَكَرَةٌ، وبعضهم قد يُقحِم الألف فيقول: بَكارَةٌ. والصواب: بَكْرَة، بالتخفيف، قال زهير: غَرْبٌ على بَكْرَةٍ أو لُؤلُؤٌ قلِقٌ ... في السِّلْكِ خان به رَبآهتِه النّظْمُ ويجمع على بكَرات، قال الراجز: شَرُّ الدِلاءِ الوَلْغَةُ المَلازِمهْ والبَكَراتُ شرُّهُنّ الصّائِمهْ (ز) ويقولون للجارية العذراء بَكْر. والصواب: بِكْر، والجمع أبكار. قلت: يريد أنهم يفتحون الباء، والصواب كسرها. فأما البَكْر فهو الفَتيّ من الإبل، والأنثى بَكْرَةٌ. (ح) ومن ذلك أنهم لا يفرقون بين قولهم بِكَمْ ثوبُكَ مصبوغًا؟، وبِكَمْ ثوبُك مصبوغٌ؟ وبينهما فرق يختلف المعنى فيه، وهو أنك

1 / 164