فكان ينبغي للمصنف أن يذكر إسحاق ليعود الضمير عليه، فتكون (1) أم أنس، لأن إسحاق ابن أخي أنس لأمه(2)، ولما أسقط المصنف ذكر إسحاق لم يبق للضمير مرجع لغير أنس(3)، نعم قال غير أبي عمر: إنها جدة أنس أم أمه، وهي جدة لإسحاق أم أبيه، قاله أبو الحسن بن الحصار(4) في تقريب المدارك(5)، وعلى كل حال فكان ينبغي للمصنف إثبات إسحاق ليخرج من الخلاف(6) ، وقد روى النسائي من جهة إسحاق بن عبد الله "أن أم سليم سألت رسول الله أن يأتيها... " (1) الحديث.
18(71) حديث(2) أبي هريرة "أما يخشى الذي يرفع رأسه قبل الإمام، أن يحول الله رأسه رأس حمار، أو يجعل صورته صورة حمار" رواه البخاري بلفظ "يجعل"(3) فيهما، وكذا ذكره الحميدي في جمعه بين الصحيحين(4)، وذكره المجد بن تيميه(5) في المنتقى بلفظ "يحول"(6) فيهما، وعزاه لرواية الجماعة، والمصنف ذكره في الأولى دون الثانية(7).
صفحة ٥٣