221

تصحيفات المحدثين

محقق

محمود أحمد ميرة

الناشر

المطبعة العربية الحديثة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٢

مكان النشر

القاهرة

رَسُولِ اللَّهِ ﷺ أَسَجْعٌ كَسَجْعِ الأَعْرَابِ الْخلاف فِي قَوْله فَمثل ذَلِك يُطَلُّ فأَصحاب الْمعرفَة بِالْحَدِيثِ يَرْوُونَهُ فَمثل ذَلِك بَطَل الباءُ مَفْتُوحَة تحتهَا نقطة لَا يكادون يَشكونَ فِيهِ وأَهل اللُّغَة يَزْعمُونَ أَنه صُحِّفَ فِيهِ وإِنما هُوَ يُطَلُّ الياءُ مَضْمُومَة تحتهَا نقطتان والطاءُ مَفْتُوحَة وَاللَّام مُشَدّدَة من قَوْلهم طُلَّ دَمُهُ إِذا أُهْدِر قَالُوا وَمِنْه الحَدِيث الآخر إِن رجلا عَضَّ يَدَ رَجُل فانتزعها فَسَقَطت ثنيته فخاصمه إِلى النَّبِيّ ﷺ فَطلَّها ويُروى فأَطلها أَي أَهدرها وَسمعت ابْن دُرَيْد وَغَيره ينصر هَذَا ويثبته وَلَا أَعلم الرِّوَايَة جاءَت إِلا بالباءِ
وَمِمَّا فِيهِ اخْتِلَاف أَيضًا بَين أَهلِ الرِّوَايَة وأَهل اللُّغَة قَوْله ﷺ مَنْ أَصَابَ مَالًا مِنْ نَهَاوُشٍ أَذْهَبَهُ اللَّهُ فِي نَهَابِرَ أَما أَهلُ الرِّوَايَة فإِنهم يَقُولُونَ نهاوش بالنُّون وَفِيهِمْ

1 / 227