تسديد الإصابة فيما شجر بين الصحابة

ذياب الغامدي ت. غير معلوم
114

تسديد الإصابة فيما شجر بين الصحابة

الناشر

مكتبة المورد

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٢٥ هـ

تصانيف

وقَالَ ابنُ عَبْدِ البَرِّ أيْضًا: «ونَحْنُ وإنْ كَانَ الصَّحَابَةُ ﵃ قَدْ كُفِيْنَا البَحْثَ عَنْ أحْوَالِهِم لإجْمَاعِ أهْلِ الحَقِّ مِنَ المُسْلمِيْنَ وَهُم أهْلُ السُّنَّةِ والجَمَاعَةِ على: أنَّهُم كُلُّهُم عُدُوْلٌ، فَوَاجِبٌ الوُقُوْفُ على أسْمَائِهِم» (١). وقَدْ نَقَلَ الإجْمَاعَ على عَدَالَةِ الصَّحَابَةِ كَثِيْرٌ مِنْ أهْلِ العِلْمِ كالإمَامِ الجُوَيْنِيِّ، والغَزَالِيِّ، وابنِ الصَّلاحِ، والنَّوَوَيِّ، وابنِ كَثِيْرٍ، والعِرَاقِيِّ، وابنِ حَجَرٍ، والسَّخَاوِيِّ، والألُوْسِيِّ، وغَيْرِهِم ممَّا لا تَسَعُهُم هَذِهِ الرِّسَالَةُ (٢). * * * وبَعْدَ هذا؛ نَخْتِمُ بِقَوْلِ أبي زُرَعَةَ الرَّازِيِّ ﵀ كَمَا مَرَّ مَعَنَا: «إذا رَأيْتَ الرَّجُلَ يَنْتَقِصُ أحَدًا مِنْ أصْحَابِ رَسُوْلِ اللهِ ﷺ فاعْلَمْ أنَّهُ

(١) «الاسْتِيْعَابُ» لابنِ عَبْدِ البَرِّ (١/ ٨). (٢) انْظُر «فَتْحَ المَغِيْثِ» للسَّخَاوِيِّ (٣/ ١١٢)، و«تَدْرِيْبَ الرَّاوِي» للسِّيُوْطِيِّ (٢/ ١٦٤)، و«مَعْرِفَةَ عُلُوْمِ الحَدِيْثِ» لابنِ الصَّلاحِ (١٤٦ - ١٤٧)، و«شَرْحَ مُسْلِمٍ» للنَّوَوِيِّ (١٥/ ١٤٩)، و«شَرْحَ مُخْتَصَرِ عُلُوْمِ الحَدِيْثِ» لأحْمَدَ شَاكِرٍ (١٨١ - ١٨٢)، و«التَّبْصِرَةَ والتَّذْكِرَةَ» للعِرَاقِي (٣/ ١٣ - ١٤)، و«الإصَابَةَ» لابنِ حَجَرٍ (١/ ١٧).

1 / 120