وعبدالله بن موسى الحسيني. ومنهم من ثار من الضغط والجور ، كمحمد بن صالح ، ومحمد بن جعفر.
ولم يكتف المتوكل بتنكيل الأحياء ، حتى اعتدى على قبور الأموات ، فهدم قبر الحسين عليه السلام وما حوله من المنازل والدور ، ومنع الناس من زيارته ، ونادى مناديه : من وجدناه عند قبر الحسين حبسناه في المطبق سجن تحت الأرض فقال الشاعر :
تالله إن كانت أمية قد أتت
قتل ابن بنت نبيها مظلوما
وكان ابن السكيت من كبار العلماء والأدباء في زمانه ، وقد ألزمه المتوكل تعليم ولده المعتز ، فقال له يوما : أيهما أحب إليك ابناي هذان : المعتز والمؤيد ، أو الحسن والحسين؟
فقال ابن السكيت : والله أن قنبرا خادم علي بن أبي طالب خير منك ومن ابنيك!
فقال المتوكل للاتراك : سلوا لسانه من قفاه ! ففعلوا ، فمات (3).
وكان عند المتوكل مخنث يدعى عبادة ، فيشد على بطنه مخدة ، ويرقص
صفحة ١٣٤