128

المعتصم (ت / 227 ه)، وكانت خلافته ثماني سنين وأشهرا ، وقام بعده الواثق ، وكانت خلافته خمس سنوات؛ وبويع لأخيه المتوكل ، وبقي في الحكم أربع عشرة سنة وأشهرا.

قال صاحب مقاتل الطالبيين : خرج محمد بن القاسم بن علي بن عمر بن أبي طالب ، في أيام المعتصم ، فتغلب عليه وسجنه ، ثم فر من السجن (1).

وامتنع عبدالله بن الحسين بن إسماعيل بن عبدالله بن جعفر بن أبي طالب عن لبس السواد ، شعار العباسيين ، فسجنه المعتصم ، حتى مات (2).

ومن جرائم المعتصم أنه أمر واليه على المدينة محمد بن عيسى الزيات سنة 219 ه بحمل الإمام الجواد عليه السلام وزوجته أم الفضل بنت المأمون إلى بغداد ، ولما وصل الإمام إلى بغداد أخذ المعتصم يدبر أمر اغتياله وذلك عن طريق أم الفضل زينب بنت المأمون زوجة الإمام بعد أن وقف على انحرافها عنه عليه السلام ، وقد روى العياشي تحريض قاضي القضاة ابن أبي دؤاد للمعتصم على التخلص من الإمام الجواد الأمر الذي أدى إلى استدعائه إلى مجلسه وسقيه السم (3).

ويظهر من خلال جميع الروايات الواردة في تصفية السلطة للإمام الجواد عليه السلام اشتراك ثلاثة في ذلك وهم زوجة الإمام بنت المأمون ، وأخوها

صفحة ١٣٢