ولئن جرتم عليه في الهوى
وعدلتم نحو عذال عداها
فهو يرجو العفو يوم العرض عن
ما جناه بولاه آل طه
7
ولم تصلنا من أشعار هذا الفقيه الصوفي شيء في التشيع سوى هذا البيت الأخير، وإنما أوردناه لندلل على أن أثر الشيعة كان قويا في نفوس بعض المصريين.
وقد ذكرنا أنه في سنة 697ه ظهرت حركة داود بن سليمان (ويقال ابن شعبان) بن العاضد، التي دعا فيها لنفسه، وأن الناس اجتمعوا حوله، ومدحه الشعراء بمقطوعات تظهر فيها أثر عقائد الفاطميين، من ذلك قول الشاعر إبراهيم بن محمد بن علي بن نوفل الإدفوي المتوفى سنة 735ه في مدح داود هذا:
ظهر النور عند رفع الحجاب
فاستنار الوجود من كل باب
وأتانا البشير يخبر عنهم
صفحة غير معروفة