../kraken_local/image-014.txt
الباب الثاني حفظ قلوبهم وترك النكير عليهم اعلم أن الانسان ينكر ما لم يحط به خبرا . وقد أمر الله تعالى موسى ، علي السلام ، بالرحلة إلى الخضر(5) . فقال له الخضر ، لما طلب منه أن يتبعه : "إنك ان تستطيع معي صبرآه . ثم عذره مع ذلك بقوله : "وكيف تصبر على ما لم ط به خبرا"(6) . ومع ذلك فأنكر عليه ما شهد منه في الأول والثانية والثالثة .
بين له وجه ما أنكر عليه . وخرج مسلم بن الحجاج في صحيحه عن عائذ بن عمرو ان أبا سفيان أتى على سلمان وصهيب وبلال في نفر فقالوا : ما أخذت سيوف لله امن عنق عدو الله مأخذها . قال : فقال أبو بكر، رضي الله عنه : أتقولون هذا الاشيخ قريش وسيدهم ؟ فأتى النبي ، فأخبره فقال : يا أبا بكر لعلك أغضبتهم الان كنت أغضبتهم لقد أغضبت ربك ! فأتاهم أبو بكر ، رضي الله عنه ، فقال : اا إخوتاه أغضبتكم ! فقالوا : لا . يغفر الله لك يا أخي (2) . وخرج البخاري ارضي الله عنه ، قال : قال رسول الله . ان الله تبارك وتعالى قال : من ادى(5) لي وليا فقد آذنته بالحرب وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما الرضت عليه ؛ ومايزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه : فإذا أحببته ، كنت امعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي اها، ولين سألني، لأعطينه ولن استعاذني لأعيذنه، وما ترددت عن شيء أن افاعله ترددي عن نفس المؤمن يكره الموت وانا أكره مساءته. وخرج البزار عن زيد .
ان أسلم عن أبيه قال : خرج عمر: رضي الله عنه ، إلى منبر رسول الله 5) في موضوع الخضر ، راجع تفسير الآية 65 من سورة الكهف في جامع البيان للطبري وفي ير ابن كثير وراجع ما جاء عنه في الاصابة لابن حجرج 1 ص 429 من طبعة مصر 192، وراجع مادته في دائرة المعارف الإسلامية 46) سورة الكهف: 67، 468.
7) صحيح مسلم ، كتاي قضائل الصحابة ، باب فضائل سلان وبلال وصهيب 5) صحيح البخاري ، كتاب ، الرقاق ، باب التواضع
صفحة غير معروفة