أمرتهم أن يعدوا سيئاتهم، وضمنتَ لهم أن لا يضيع من حسناتهم؟ ثم مضى، ومضينا معه، حتى أتى حلقة من تلك الحلق، قال: ما هذا الذي أراكم تصنعون؟ قالوا: يا أبا عبد الرحمن، حصى نعد به التكبير والتهليل والتسبيح. . . الخ.
وكان من أصحاب النبي ﷺ أبو هريرة وسعد بن أبي وقاص، وأبو صفية، وأبو سعيد، يسبحون بالحصى.
أما بواسطة نواة البلح، ففي الحديث عن كنانة مولى صفية، قال: سمعت صفية تقول: دخل عليّ رسول الله ﷺ، وبين يديّ أربعة آلاف نواة أسبّح بها، فقلت: لقد سبّحتُ بهذه، فقال: ألا أعلمكِ بأكثر مما سبّحتِ، فقلت: علمني، فقال: قولي، سبحان الله عدد خلقه.
وكان من الأصحاب: أبو هريرة، وسعد بن أبي وقاص، وأبو الدرداء، يسبحون بالنوى.
أما بواسطة الأشجار فذكر المبرد في كتابه الكامل: أن علي بن عبد الله بن عباس كان شريفاُ، بليغًا، وكان له خمسمائة أصل زيتون، يصلي كل يوم إلى كل أصل ركعتين،