وفي سنده متروك هو: أبان بن أبي عياش البصري، فلا يحتج به، بل تزداد روايته وهنًا على وهن، إذا روى عن الحسن، وهو كذلك هنا، كما بينه الذهبي في: «الميزان: ١/ ١١». ويُطْلَقُ عليها: «الآلة» فإن السيوطي - رحمه الله تعالى - لما ذكر في: «المنحة» بعض الآثار عن كثرة تعبدهم، ومنها: مائة ألف تسبيحة، وهكذا قال: «ومن المعلوم المحقق، أن المائة ألف، بل الأربعين ألفًا، وأقل من ذلك، لا يحصون بالأنامل، فقد صح بذلك وثبت أنهما كانا يُعدان بآلة» انتهى. واستحدث لها المتصوفة من الألقاب: «المذكرة بالله» و«رابطة القلوب» و«حبل الوصل» و«سوط الشيطان».
٣ - مادتها (١):
يظهر أنها تصنع من مواد مختلفة، باختلاف الأحوال، والقدرة واليسار، أو قلة ذات اليد، وضعف الحال، وحسب الأزمنة والأمكنة، وأن لكل قُطر عناية بصناعتها من مواد معينة
_________
(١) الموسوعة العربية الميسرة: ١/ ٩٥٨. نشوار المحاضرة ٥/ ٢٩.