وتجمع على سُبَح، مثل: غُرْفة، وغُرَف، آلة تسبيح، وهي خرزات منظومة في خيط للتسبيح يُعَدُّ بها.
وهي كلمة مولدة، قاله الأزهري، وقال الفارابي، وتبعه الجوهري: السُّبْحَة: التي يسبح لها، وقال شيخنا (١): «إنها ليست من اللغة في شيء، ولا تعرفها العرب، وإنما حدثت في الصدر الأول، إعانة على الذكر، وتذكيرًا وتنشيطًا».
أما: «السُّبْحة» شرعًا فهي بمعنى: الدعاء، وبمعنى صلاة التطوع، وكان ابن عباس ﵄ يسمي السَّبَّابة: «المسبحة» كما في: «الفرج بعد الشدة: ١/ ١٨٥». فآلت من المشترك اللفظي، الذي يحمل معنيين شرعيين، هما: الدعاء، وصلاة التطوع، لأَنه يُسَبِّح بها، ومنها: سُبْحة الضحى، ومعنى غير شرعي: وهو الخرزات المنظومة لِعَدِّ الأَذكار.
_________
(١) القائل الزبيدي في: تاج العروس، عن شيخه ابن الطيب الشرقي.