ولو خطرت لي في سواك إرادة
على خاطري سهوا قضيت بردتي
لك الحكم في أمري فما شئت فاصنعي
فلم تك إلا فيك لا عنك رغبتي
20
والمتأمل في شعر ابن الفارض من الوجهة الفنية يراه تأثر بعض التأثر باللغة المصرية، فهو يجمع الفعل حين يكون الفاعل جمعا، وذلك معروف عن المصريين في لغة التخاطب، وإن كان لا يفعل ذلك إلا حين تقهره ضرورة شعرية.
وبمناسبة مصر نذكر أنها لا تمر في شعره إلا قليلا، فقد كان هواه كله في الحجاز، وأظهر موضع مر فيه اسم مصر هو قوله في التشوق إلى أهل نجد:
يا أهل ودي هل لراجي وصلكم
طمع فينعم باله استرواحا
مذ غبتم عن ناظري لي أنة
صفحة غير معروفة