283

التصاريف لتفسير القرآن مما اشتبهت أسمائه وتصرفت معانيه

محقق

هند شلبي

الناشر

الشركة التونسية للتوزيع

نحوها: ﴿وَجَآءَ مِنْ أَقْصَى المدينة رَجُلٌ يسعى﴾ يعني يسرع. وقال في طه: ﴿فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تسعى﴾ أي تزحف على مكانها بسرعة. الوجه الثالث: السعي يعني العمل وذلك قوله في سبحان: ﴿وَمَنْ أَرَادَ الآخرة وسعى لَهَا سَعْيَهَا﴾ يعني وعمل لها عملها، ﴿وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُم﴾ يعني عملهم ﴿مَّشْكُورًا﴾ يعني يشكر الله أعمالهم حتى يجزيهم بها. وقال: ﴿إِنَّ هاذا كَانَ لَكُمْ جَزَآءً وَكَانَ سَعْيُكُم مَّشْكُورًا﴾ يعني عملهم. وقال في الليل: ﴿إِنَّ سَعْيَكُمْ﴾ يعني عملكم ﴿لشتى﴾ . وقال في الحجّ: ﴿والذين سَعَوْاْ في آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ﴾ يعني يعملون في آياتنا في القرآن ﴿مُعَاجِزِينَ﴾ يثبطون الناس عن الإِيمان. ومثلها في سورة سبأ.

1 / 310