إذا كان الأمر كذلك يا سيدي، فأنت الرجل الذي يعيننا جميعا على ما نحن في صدده، وأنا من بين هؤلاء. فإذا استطعت أن تقوم بهذا الأمر الجلل فتكون كمن يشق الجليد ليستنبط الماء للسقيا، فتأخذ الكبرى وتفك قيود الصغرى حتى نستطيع الدنو منها، ففي اعتقادي أن السعيد منا الذي سيوفق إلى نيلها لن يكون من ضعة الشأن بحيث ينكر عليك هذا الجميل.
هورتانسيو :
سيدي، قولك سديد ورأيك صائب، وإذ إنك تعلن أنك خاطب لها فيجب عليك أن تشاركنا في جزاء هذا السيد الذي ندين له كلنا بالفضل.
ترانيو :
سيدي، لن أقصر عن هذا. ودليلا على ذلك أرجو أن تتفضلوا بالحضور جميعا إلى منزلي عصر هذا اليوم؛ ليجري الاتفاق بيننا على ما يجب، ونحتسي الراح على ذكر الحبيب. وليكن لنا في المحامين أسوة، يجاهد بعضهم بعضا في المحاكم جهاد الأعداء، ولكنهم يأكلون ويشربون معا كما يفعل الأصدقاء.
جريميو، بيونديلو :
ما أحسن الرأي! أيها الصحاب هلموا بنا.
هورتانسيو :
الاقتراح حسن حقا، ولنمض فيه. بتروشيو، علي سرورك الليلة. (انتهى الفصل الأول)
الفصل الثاني
صفحة غير معروفة