============================================================
بالخلمان ، وحارب أهل الطاعة ، وعتر على معادن الفضة بتدمير فضرب النوراقم على اسمه . وغزاء أحمد بن محمد بن أبى عبدة القائد وحاربه وضايقه ، فأذعن 3 وأدى قطيعا من الجباية، وتمسك بموالاة عمر بن حفصون، وضرب الهرامم على اسم الإمام عبد الله. وتوفى بمرسية سنة ثلاث وتسعين ومائتين أمية وعبيد الله ابنا ديسم بن إسحق : ولما توفى ديسم قدم أهل البلد ابنيه أمية وعبيد الله مكانه، فقام العبيد والافرنج على عبيد الله فقتلوه، وبقى أمية وهو المعروف بالصبى. وكان ديسم على تخليطه يوجه بالآموال إلى حصون الثغر لتشييدها، ويحب الخيل والسلاح على أهلها: عبد الرحمن بن عبد الله بن محمد بن الحسين بن وضاح بن يحى بن الوضاح مولى أمير المؤمنين عبد الملك بن مروان : ثار عبد الرحمن هذا بلورقة من تدمير وملكها وحارب العمال، ثم استسك باسم لشلاعة ومجل له بها، ثم خلط ومرض وداهن، فجعل أمير المؤمنين طريقه فى غزاته إلى بنبلونة سنة اثنتى عشره وثلمائة على كورة تدمير، 10 ونفذت الكتب إلى المتمسكين بالطاعة والمنتزين بكورة تدمير فى الخروج واللحاق بمعكر أمير المؤمنين، وكان ممن خوطب عبد الرحمن بن عبد الله * فقعد عن الخروج ؛ ودبر أمره على الحرب والمدافعة. ولما احتل عبد الرحمن أمير 18 المؤمنين به أطهر الامتناع ، فحورب حتى أتاب وأذعن ، واستأمن على الخروج من لورقة والرحيل إلى قرطبة فأجيب إلى ذلك وانعقد أمانه، وتحمل بأهله
صفحة ٢٧