وقال أبو داود في سننه حدثنا محمد بن سفيان الأبلي، ثنا حبان بن هلال أبو حبيب، ثنا مهدي بن ميمون، ثنا عمرو بن مالك، عن أبي الجوزاء قال: حدثني رجل كانت له صحبة يرون أنه عبد الله بن عمرو رضي الله تعالى عنهما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ((ائتني غدا أحبوك وأثبك وأعطيك)) حتى ظننت أنه يعطيني عطية، قال: ((إذا أزال النهار فقم فصل أربع ركعات.. .. )). فذكره نحوه، يعني أبو داود نحو حديث عكرمة عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما الذي رويناه قبل من طريقه، ثم قال أبو داود: قال: ((ثم ترفع رأسك -يعني من السجدة الثانية- فاستو جالسا ولا تقم حتى تسبح عشرا وتحمد عشرا وتكبر عشرا وتهلل عشرا، ثم تصنع ذلك في الأربع ركعات)) قال: ((فإنك لو كنت أعظم أهل الأرض ذنبا غفر لك بذلك)) قال: قلت: فإن لم أستطع أن أصليها تلك الساعة؟، قال: ((صلها من الليل والنهار)).
قال أبو داود رواه المستمر بن الريان عن أبي الجوزاء، عن عبد الله بن عمرو موقوفا، ورواه روح بن المسيب وجعفر بن سليمان، عن عمرو بن مالك النكري، عن أبي الجوزاء، عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما، قوله: وقال في حديث روح فقال حديث النبي صلى الله عليه وسلم .
حديث روح الذي أشار إليه أبو داود رواه أبو الحسن الدارقطني في مصنفه في صلاة التسبيح فقال: حدثنا دعلج بن أحمد بن دعلج، ثنا جعفر بن محمد التركي، أنا يحيى بن يحيى، أنا روح بن المسيب الكلبي، عن عمرو بن مالك النكري، عن أبي الجوزاء، عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال:
صفحة ٥٩