ترجمة شيخ الإسلام ابن تيمية
محقق
أبو عبد الرحمن سعيد معشاشة
الناشر
دار ابن حزم
سنة النشر
١٤١٩ هجري
مكان النشر
بيروت
تصانيف
خمسون(١) ألفاً. قال الشهاب بن فضل الله: (٢) لما قدم ابن تيمية على البريد إلى القاهرة سنة سبعمائة(٣) نزل عند(٤) شرف الدين، وحضّ أهل المملكة على الجهاد وأغلظ(٥) القول للسلطان والأمراء، ورتبوا له في (٦) إقامته شيئاً، في كل يوم ديناراً ومخفقة طعام فلم يقبل من ذلك شيئاً(٧)، وأرسل له السلطان بقجة قماش فردها، قال: ثم حضر عند شيخنا أبي (٨) حيان فقال: ما رأت عيناي مثل هذا الرجل، ثم مدحه بأبيات ذكر أنّه نظمها بديهة(٩) وأنشده إياها:
لما أتانا تقي الدين لاح لنا داع إلى الله فرد ماله وَزَرُ
(١) أمّا عدد من حضر جنازته فقد قال ابن كثير رحمه الله أنّه حضر نساء كثيرات بحيث حزرن بخمسة عشر ألف امرأة غير اللائي كنّ على الأسطحة وغيرهنّ، الجميع يترحمن ويبكين عليه فيما قيل. وأمّا الرجال فحزروا بستين ألفاً إلى مائة ألف إلى أكثر من ذلك إلى مائتي ألف. البداية والنهاية (١٤٢/١٤).
نعم هكذا تكون جنائز أهل السّنة ولله درّ الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله حيث قال: ((قولوا لأهل البدع بيننا وبينكم الجنائز)). البداية والنهاية (١٤٣/١٤).
لمزيد من معرفة تفاصيل ووقائع الجنازة ارجع إلى البداية والنهاية لابن كثير (١٤١/١٤ و١٤٦).
(٢) سبقت ترجمته في الصفحة (٣٨).
(٣) في الدرر الكامنة ((سبع ومائة)).
(٤) في الدرر الكامنة ((عند عمي شرف ... )
(٥) في الدرر الكامنة ((فأغلظ)).
(٦) في الدرر الكامنة ((في مقرّ ... )).
(٧) في الدرر الكامنة «فلم يقبل شيئاً من ذلك)).
(٨) في الدرر الكامنة ((أبو)) والصواب ((أبي)) كما في هذه النسخة. وقد سبقت ترجمته ص٣٧.
(٩) في الدرر الكامنة ((بديها)) والصواب ((بديهة)) كما في هذه المخطوطة.
(١٠) في الدرر الكامنة ((بدرٌ)).
42