37

ترجمة شيخ الإسلام ابن تيمية

محقق

أبو عبد الرحمن سعيد معشاشة

الناشر

دار ابن حزم

سنة النشر

١٤١٩ هجري

مكان النشر

بيروت

إلى أن مات ليلة الاثنين لعشرين ليلة خلت (١) من ذي القعدة سنة ثمان وعشرين وسبعمائة.

قال الصلاح الصفدي: كان كثيراً ما ينشد:

تموت النفوس بأوصابها ولم تدر عوادها ما بها

وما أنصفت مهجة تشتكي أذى (٢) إلى غير أحبابها

وكان ينشد كثيراً (٣):

وأنشد (٤) على لسان الفقراء:

والله ما فقرنا اختيار وإنّما فقرنا اضطرار

جماعة كلنا كسالى وأكلنا ماله عيار
يسمع منا إذا اجتمعنا حقيقة كلها قتار (٥)

وسرد أسماء تصانيفه في ثلاث أوراق كبار وأورد فيه أمداح أهل عصره كابن الزملكاني (٦) قبل أن ينحرف عليه وكأبي حيّان (٧) كذلك.

(١) في الدرر الكامنة ((العشرين من ذي القعدة)).

(٢) في الدرر الكامنة أذاها.

(٣) في هامش المخطوطة بياض في الأصل.
من لم يقد ويدس في خيشومه.
رمح الخميس فلن يعود خميسا
فلعلّ البيت سقط من المخطوطة.

(٤) في الدرر الكامنة ((وأنشد له)).

(٥) في الدرر الكامنة ((فشار)).

(٦) سبقت ترجمته في الصفحة (٢٢).

(٧) الإمام أثير الدين أبو حيان محمد بن يوسف بن علي بن يوسف بن حيان الأندلسي الغرناطي، النفزي - نسبة إلى نفزة بكسر النون وسكون الفاء قبيلة من البربر، ولد سنة أربع وخمسين وستمائة، كان ثبتاً صدوقاً، حجة، سالم العقيدة من البدع الفلسفية والاعتزال والتجسيم، ومال إلى مذهب أهل الظاهر وإلى محبة علي بن أبي طالب، كثير الخشوع والبكاء عند قراءة القرآن، وكان يعظّم ابن تيمية ثمّ وقع بينه وبينه في مسألة نقل سيبويه في تبيين موضع من كتابه فاعرض=

37