ترجمة شيخ الإسلام ابن تيمية
محقق
أبو عبد الرحمن سعيد معشاشة
الناشر
دار ابن حزم
سنة النشر
١٤١٩ هجري
مكان النشر
بيروت
تصانيف
٣/أ ووصل إلى دمشق سنة عشر/ وسبعمائة(١).
وكان السبب في هذه المحنة:
أن مرسوم السلطان ورد على النائب بامتحانه في عقيدته(٢) لما وقع إليه في(٣) أمور تنكر له في ذلك، فعقد له مجلساً في سابع رجب فسئل(٤) عن عقيدته فأملى(٥) منها شيئاً، ثم أحضروا(٦) العقيدة التي تعرف بالواسطية، فقُرىء منها، فبحثوا ثم اجتمعوا ثاني عشرة ليلة خلت من رجب، وقد رأوا(٧) أن الصفي الهندي(٨) يبحث معه، ثم أخروه وقدموا الكمال الزملكاني(٩)، (ثم انفصل الأمر على أنه أشهد على نفسه أنه شافعي المعتقد)(١٠)، فأشاع أتباعه أنه انتصر، فغضب
(١) في الدرر الكامنة سنة (٧١٢) وهو الصحيح. انظر البداية والنهاية لابن كثير (٦٩/١٤) والكواكب الدرية (١٤٠) والبدر الطالع للشوكاني (٦٦/١).
(٢) في الدرر الكامنة ((في معتقده)).
(٣) في الدرر الكامنة ((من)) بدل ((في)).
(٤) في الدرر الكامنة ((وسئل)).
(٥) في الدرر الكامنة ((فأملا)) وهو خطأ والصواب كما في المخطوطة.
(٦) في الدرر الكامنة ((احتضروا)) وهو خطأ والصواب ((حضروا)) كما في المخطوطة.
(٧) في الدرر الكامنة ((وقرّروا)).
(٨) أبو عبد الله محمد بن عبدالرحيم بن محمد الأرموي الشافعي المتكلم ولد بالهند سنة أربع وأربعين وستمائة، قدم دمشق سنة خمس وثمانين وأقام بها وكان فيه برّ وصلة، توفي ليلة الثلاثاء تاسع عشرين صفر سنة (٧١٥) انظر ترجمته في البداية والنهاية (٧٧/١٤). وشذرات الذهب لابن العماد (٣٧/٦).
(٩) كمال الدين أبو المعالي محمد بن علي بن عبدالواحد بن عبد الكريم بن خلف ابن نبهان الأصاري الشافعي بن خطيب زملكا ويعرف بابن الزملكاني، ولد في شوال سنة سبع وقيل ست وستين وستمائة، وسمع من جماعة وطلب الحديث بنفسه، توفي في سحر يوم الأربعاء سادس عشر شهر رمضان بمدينة بلبيس وحمل إلى القاهرة ودفن بالقرافة ليلة الخميس جوار قبة الشافعي رحمهما الله تعالى. وانظر ترجمته في شذرات الذهب لابن العماد (٧٨/٦) والبداية والنهاية لابن كثير (١٣٦/١٤).
(١٠) قال ابن كثير رحمه الله في البداية والنهاية (٣٩/١٤): ثم انفصل الحال على قبول=
22