ويقول سامي لأبيه: إذن فهو لك.
ويقول الأب: زوجتي!
وتخرج رتيبة من حجرة مجاورة. - أنا مع ولدي.
وينظر إليها زين طويلا، ثم يقول: لم أكن أنتظر إلا هذا، فما أحسب أنك تزوجتني إلا لترعي سامي الذي رضع قطرته الأولى من صدرك.
وترتسم لمحة سريعة من الدهشة على وجه رتيبة ... أيكون قد علم؟ ولكن ما البأس، الآن لا يهمني أن يعلم أو لا يعلم.
ويقوم زين عن كرسيه وهو يقول: سأركب السيارة إلى المركز، ثم تعود إليكم.
ويقول مأمون: ألا تريد شيئا يا أبي؟
وينظر إليه زين طويلا، ثم يقول: لقد وجدت في سامي أبا ... فأحبه كما لم تحببني.
ويقول سامي: بل إننا فعلنا ما فعلنا؛ لأنني ومأمون نحبك أكثر من حبنا لأي إنسان في العالم.
ويبتسم زين وهو يقول: أحب هذا الذي تصنعان؟! - ما صنعنا إلا أن جعلناك قريبا إلى الله، وكنت عنه بعيدا كل البعد.
صفحة غير معروفة