طريقك الى الإخلاص والفقه في الدين

عبد الله الرحيلي ت. غير معلوم
110

طريقك الى الإخلاص والفقه في الدين

الناشر

دار الاندلس الخضراء

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢١هـ/ ٢٠٠١م

تصانيف

يُقنِّط الناس من رحمة الله، ولم يؤَمِّنْهم من مكْر الله، ولم يُرَخّص لهم في معاصي الله، ولم يَدَعِ القرآن رغبةً عنه إِلى غيره". "قال عبد الله بن مسعود: كفى بخشية الله عِلمًا، وكفى بالاغترار بالله جهلًا". "عن أبي علقمة الليثي قال: كتب عمر بن الخطاب ﵁ إلى أبي موسى الأشعري ﵀ إن الفِقْهَ ليس بكثرة السَّرْدِ، وسعةِ الهَدْرِ، وكثرةِ الرواية، وإنما الفِقْه خشية الله ﷿". "حدثنا ابن مسعود عن أبيه قال: قلت لسعد بن إبراهيم"١": مَنْ أفقه أهل المدينة؟ قال: أتقاهم"". " ... حدّثني بعض القرشيين قال: إن كمال عِلْم العالم ثلاثةٌ: ترْك طلبِ الدنيا بعلمه، ومحبتُهُ الانتفاع لمن يجلس إليه، ورأفتُهُ بالناس". "قال أبو حازم: لا يكون العالم عالمًا حتى تكون فيه ثلاث خصال، لا يَحْقر مَن دونه في العِلْم، ولا يَحْسد من فوقه، ولا يأخذ على عِلْمه دُنيا". "مَطَرُ الورّاق قال: سألت الحسن عن مسألةٍ فقال فيها. فقلت: يا أبا سعيد، يأبى عليك الفقهاء. فقال الحسن: ثكلتك أمُّك يا مطر، وهل رأيت بعينك فقيهًا قط؟ وقال: تدري ما الفقيه؟ الفقيه: الوَرِع الزاهدُ المقيم على سنة رسول الله ﷺ الذي لا يسخر بمن أسفل منه، ولا يهزأ بمن فوقه، ولا يأخذ على عِلْمٍ عَلّمه الله إياه حطامًا". "عن الحسن قال: الفقيه المجتهد في العبادة، الزاهد في الدنيا، والمقيم على

(١) في المطبوع: "لسعد ان إبراهيم:" والصواب ما أثبتُّ.

1 / 118