تاريخ خليفة بن خياط
محقق
د. أكرم ضياء العمري
الناشر
دار القلم،مؤسسة الرسالة - دمشق
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٣٩٧
مكان النشر
بيروت
فَحَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ أَبِي عَوْنٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَلَوْ نَزَلَ بِالْجِبَالِ الرَّاسِيَاتِ مَا نزل بَابي لَهَا ضها اشْرَأَبَّ النِّفَاقُ بِالْمَدِينَةِ وَارْتَدَّتِ الْعَرَبُ فَوَاللَّهِ مَا اخْتَلَفُوا فِي نُقْطَةٍ إِلا طَارَ أَبِي إِلَى أَعْظَمِهَا فِي الإِسْلامِ
رِدَّةُ طُلَيْحَةَ الأَسْدِيِّ
حَدَّثَنَا بَكْرٌ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ أَمَّرَ أَبُو بَكْرٍ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ عَلَى الْجَيْشِ وَثَابِتَ بْنَ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ عَلَى الأَنْصَارِ وَجِمَاعُ أَمْرِ النَّاسِ إِلَى خَالِدٍ فَسَارَ وَسَارَ أَبُو بَكْرٍ مَعَهُ حَتَّى نَزَلَ بِذِي الْقَصَّةِ مِنَ الْمَدِينَةِ عَلَى بَرِيدَيْنِ فَضَرَبَ هُنَاكَ عَسْكَرَهُ وَعَبَّأَ جُيُوشَهُ وَعَهِدَ إِلَى خَالِدٍ وَأَمَرَهُ أَنْ يَصْمُدَ لِطُلَيْحَةَ وَهُوَ عَلَى مَاءٍ يُقَالُ لَهُ قَطَنٌ وَمَاءٌ آخَرَ يُقَالُ لَهُ غَمْرَ مَرْزُوقٍ ثُمَّ رَجَعَ إِلَى الْمَدِينَةِ
عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّد عَنْ مَسْلَمَةَ عَنْ دَاوُدَ عَنْ عَامِرٍ وَأَبِي مَعْشَرٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ خَرَجَ إِلَى ذِي الْقَصَّةِ وَهَمَّ بِالْمَسِيرِ بِنَفْسِهِ فَقَالَ لَهُ الْمُسْلِمُونَ إِنَّكَ لَا تَصْنَعُ بِالْمَسِيرِ بِنَفْسِكَ شَيْئًا وَلا نَدْرِي لِمَ تَقْصُدُ فَأَمِّرْ رَجُلا تَأْمَنُهُ وَتَثِقُ بِهِ وَارْجِعْ إِلَى الْمَدِينَةِ فَإِنَّكَ تَرَكْتَهَا تَغْلِي بِالنِّفَاقِ فَعَقَدَ لِخَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ عَلَى النَّاسِ وَأَمَّرَ عَلَى الأَنْصَارِ خَاصَّةً ثَابِتَ بْنَ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ وَعَلَيْهِمْ جَمِيعًا خَالِدٌ وَأَمَرَهُ أَنْ يَصْمُدَ لِطُلَيْحَةَ وَأَظْهَرَ أَبُو بَكْرٍ مَكِيدَةُ فَقَالَ لِخَالِدٍ إِنِّي مُوَافِيكَ بِمَكَانِ كَذَا وَكَذَا
قَالَ مَسْلَمَةُ عَنْ دَاوُدَ عَنْ عَامِرٍ وَعُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنِ الزُّهْرِيِّ أَنَّ خَالِدًا سَارَ مِنْ ذِي الْقَصَّةِ فِي أَلْفَيْنِ وَسَبْعِ مِائَةٍ إِلَى الثَّلاثَةِ آلافٍ يُرِيد طَلْحَة وَوَجَّهَ عُكَّاشَةَ بْنَ مِحْصَنٍ وَثَابِتَ بْنَ أَقْرَمَ بْنِ ثَعْلَبَةَ الأَنْصَارِيَّ حَلِيف لَهُمْ مِنْ بَلِيٍّ فَانْتَهَوْا إِلَى قطن
1 / 102