<div dir="rtl" id="book-container">
العنكبوت قاعدا وحده فيقرأ ويغني ثم يخرج وقصد القارئ واضح هو أخذ أجرته وأما قصد صاحب الدار وربتها فهو إما للبركة ولكن لا بركة مع الإهانة لكتاب الله العزيز إذ لو كان داخلا على رب الدار وربتها طبال وغناء أو فونوغراف أو البيانو لرحبوا به ولجعلوه في (
......
) * وفي أعلى مكان منضد ولو كان رب الدار وربتها يعملان على علم وعلى سنة وعلى شريعة لعملا ذلك اقتداء (
......
) * من قوله تعالى مخاطبا نساء النبي صلى الله عليه وسلم وربات بيته {... واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة} ويا حبذا لو تقرأ محثل هذه السورة في البيوت على النساء ولكن أين الرجال من فهمها فكيف بالنساء، وإما ليقال أنهم رتبوا قراءة في بيوتهم ليحفظهم الله من الشيطان الرجيم والشيطان عامل فيهم بواسطة الجهل ما يروى غلته في بني آدم عدوه الأصلي القديم في عالم الغيب. نحد في عدة من الزوايا بالزواوة عشرات بل مئات من قراء القرآن ولهم نفقة جارية من مؤسسي الزوايا ومن العادات المستحسنة من تخصيص الزراع جزءا معلوما للزاوية جازاهم الله خير الجزاء ولكن للجهل ولسوء الإدارة لم تحصل الأمة على نتيجة مطلوبة إذ لم يتخرج لنا من تلك الزوايا في هذا العهد الأخير واحد في المائة (100/ 1) بل ولا في الألف إذا سألناه عن القرآن ما هو؟ ومن أين هو؟ ومن جاء به؟ ولأي شيء جاء به؟ وما فائدته؟ وما حكمه؟ وما المراد بحفظه؟ وما الحكم في حفظه؟ وإلى متى يتمادى في حفظه؟
صفحة ١٣٦