ويقول ابن عبد البر الأندلسي في «الاستيعاب»: فضائله عليه السلام لا يحيط بها كتاب، وقد أكثر الناس من جمعها، فرأيت الاقتصار منها على النكت التي تحسن المذاكرة بها، وتدل على ما سواها من أخلاقه وأحواله وسيرته، وقال: كان بنو أمية ينالون منه وينقصونه، فما زاده الله بذلك إلا سموا وعلوا ومحبة عند العلماء.
قال أحمد بن حنبل وإسماعيل بن إسحاق القاضي: لم يرو في فضائل أحد من الصحابة بالأحاديث الحسان ما روي من فضائل علي بن أبي طالب، وكذلك قال النسائي أحمد بن شعيب بن علي، وروى الحاكم في المستدرك قال: سمعت القاضي أبا الحسن علي بن الحسن الجراحي، وأبا الحسين محمد بن المظفر الحافظ يقولون: سمعنا أبا حامد محمد بن هارون الحضرمي يقول: سمعت محمد بن منصور الطوسي يقول: سمعت أحمد بن حنبل يقول: ما جاء لأحد من أصحاب رسول الله
صلى الله عليه وسلم
من الفضائل ما جاء لعلي بن أبي طالب، وقد تتبع الإمام النسائي ما خص به الإمام علي من المناقب دون سائر الصحابة، فجمع من ذلك مجلدا كبيرا بأسانيد أكثرها جيد، وقد عقد المحب الطبري في الرياض النضرة فصولا عديدة عدد بها مناقبه، منها ما يلي:
باب في أنه أول من أسلم.
وباب في أنه أول من صلى.
وباب في أنه أحب الناس إلى الله - جل جلاله.
وباب في أنه أحب الناس إلى الرسول
صلى الله عليه وسلم .
وباب في أنه من النبي
صفحة غير معروفة