ولقد بكى الجحاف لما أوقعت
بالشرعبية إذ رأى الأهوالا (12)
يوم البليخ: وهو نهر بين الرقتين، التقوا وعلى قيس عمير، وعلى تغلب ابن هوبر، فهزمت تغلب وبقرت بطون نسائها كيوم الثرثار (الأنساب 5: 322). (13)
يوم الحشان: وهو تل قريب من الشرعبية، جمعت فيه تغلب حاضرتها وباديتها وصارت إلى الحشان، ولقيهم عمير بن الحباب وزفر بن الحارث، والهذيل ابنه، فاقتتلوا قتالا طويلا حتى قتل عمير، وبعثت بنو تغلب برأس عمير إلى عبد الملك، وهو بالغوطة مع وفد، فأعطى الوفد وكساهم، فلما صالح عبد الملك زفر بن الحارث بعد ذلك واجتمع الناس عليه. قال الأخطل قصيدته التي يعاتب فيها عبد الملك، وفيها يقول:
بني أمية قد ناضلت دونكم
أبناء قوم هم آووا وهم نصروا (14)
يوم الكحيل: من أرض الموصل في عبر دجلة الغربي؛ وذلك أن تغلب لما قتلت عميرا جاء تميم بن الحباب إلى زفر واستنصره للانتقام لأخيه، فامتنع ثم قتل، وأغار على تغلب عند الكحيل فقتل وأسر وبقر بطون النساء.
24 (15)
يوم البشر أو الرحوب: وهو جبل في عبر الفرات الغربي؛ وسببه أن الأخطل قدم على عبد الملك وعبده الجحاف بن حكيم السلمي، فقال له: أتعرف هذا يا أخطل؟ فقال: نعم، الذي أقول فيه:
ألا سائل الجحاف هل هو ثائر
صفحة غير معروفة