أن تفتح المكاتبة بلفظ: «هذا كتاب» ويذكر المقصد فيما بعد، وهو قليل الوقوع في المكاتبات. ومن ذلك كتابه
صلى الله عليه وسلم
لقبيلة همدان من اليمن فيما ذكره ابن هشام، وهو هذا: «هذا كتاب من محمد رسول الله لمخلاف خارف وأهل جناب الهضب وحقاف الرمل مع وافدها ذي المشعار لمالك بن نمط ولمن أسلم معه، على أن لهم فراعها ووهاطها وعزازها ما أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة، يأكلون علافها ويرعون عافيها، لكم بذلك عهد الله وذمام رسول الله وشاهدكم المهاجرون والأنصار.»
82 (3)
وأن تفتح المكاتبة بلفظ: «سلم أنت»؛ فمن ذلك كتابه
صلى الله عليه وسلم
إلى المنذر بن ساوي، وهو فيما ذكره أبو عبيد في كتاب الأموال: «سلم أنت، فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو، أما بعد: فإن من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا وأكل ذبيحتنا، فذلك المسلم له ذمة الله وذمة الرسول، فمن أحب ذلك من المجوس فإنه آمن، ومن أبى فإن عليه الجزية.»
وأما كتبه إلى أهل الكفر للدعاية إلى الإسلام، فعلى ثلاثة أساليب أيضا: (1)
أن يفتتح الكتاب بلفظ: «من محمد رسول الله إلى فلان»؛ فمن ذلك كتابه
صلى الله عليه وسلم
صفحة غير معروفة