فأخذ القيصر الكتاب ووضعه على عينيه ورأسه وقبله، ثم قال: أما والله ما تركت كتابا إلا وقرأته، ولا عالما إلا وسألته، فما رأيت إلا خيرا، فأمهلني حتى أنظر من كان المسيح يصلي له، فإني أكره أن أجيبك اليوم بأمر أرى غدا ما هو أحسن فأرجع عنه فيضرني ذلك ولا ينفع، أقم حتى أنظر. فلم يلبث أن أتاه وفاة النبي
صلى الله عليه وسلم .
ومما قاله دحية حين قدومه على القيصر:
ألا هل أتاها على نأيها
فإني قدمت على قيصر
فغررته بصلاة المسي
ح وكانت من الجوهر الأحمر
وتدبير ربك أمر السما
ء والأرض فأغضى ولم ينكر
وقلت تقر ببشرى المسي
صفحة غير معروفة