43
على أن كتب الوثائق والتاريخ والحديث والسيرة قد حفظت لنا نصوص كثير من الوثائق، وقد جمعها الأستاذ المحقق الهندي محمد حميد الله الحيدرأبادي في كتابه القيم «مجموعة الوثائق السياسية في العهد النبوي والخلافة الراشدة».
44
ومما جاء في مقدمة هذا الكتاب قوله: كان عصر النبي
صلى الله عليه وسلم
قبل الهجرة عصر تمهيد وتجربة، ولا يصح أن يقال: إن الجماعة الإسلامية بمكة كانت حينئذ دولة من الدول؛ فإنه لم يكن لها كيان سياسي ولا نظام إداري، ولا تصادف في هذا العهد ما يطلق عليه اسم السياسة الخارجية سوى بيعتي العقبة اللتين أسستا بنيان الدولة الإسلامية، وكان لهما أثر عظيم فيما بعد، إلا أنهما لم تكتبا في قرطاس، ولم تؤخذا إلا سرا. وهاتان البيعتان تتعلقان بروابط المسلمين مع أهل المدينة، وكان فيهما وضع الدستور الأساسي (يريد بذلك وثيقة المدينة التي ذكرناها في الباب الخامس). ولما هاجر الرسول
صلى الله عليه وسلم
إلى المدينة وجد هناك عدة قبائل يهودية فعاهدهم فدخلوا في دولة وفاقية
Fédération
تحت رياسة محمد
صفحة غير معروفة