وقال في ترجمة الحافظ ابن منده: إنه روى بسنده إلى عوف بن عبد الله بن عتيبة عن أبيه قال: «ما مات النبي حتى قرأ وكتب.» ثم علق على هذا الحديث بقوله: قلت: وما المانع من جواز تعلم النبي
صلى الله عليه وسلم
يسير الكتابة بعد أن كان أميا لا يدري ما الكتابة؟ فلعله لكثرة ما أملى من كتاب الوحي وكتاب السنن والكتب إلى الملوك هذه عرف من الخط وفهمه، وكتب الكلمة والكلمتين، كما كتب اسمه الشريف يوم الحديبية «محمد بن عبد الله»، وليست كتابته لهذا القدر اليسير مما يخرجه عن كونه أميا ككثير من الملوك أميين يكتبون العلامة،
29
وقال أبو عيسى المهدي بن أحمد الفاسي في كتابه «سمط الجوهر الفاخر في مفاخر سيد الأوائل الأواخر»: كتب
صلى الله عليه وسلم
بيده كتبا لأهل الإسلام في الشرائع والأحكام، منها كتابه
صلى الله عليه وسلم
في الصدقات، كان عند أبي بكر، وكتابه
صلى الله عليه وسلم
صفحة غير معروفة