لم يعد للتخصص في الترجمة من بين جميع أعضاء البعثات إلا رفاعة رافع الطهطاوي، غير أنه كان يراعي دائما في منهاج الدراسة إعداد المبعوثين للتخصص في علومهم وفنونهم أولا، ثم إتقان اللغات الأجنبية ثانيا ليترجموا كتبا فيما تخصصوا فيه، فكان أعضاء البعثة الصناعية التي أرسلت إلى فرنسا في أوائل سنة 1830 يدرسون علم بيان اللغة الفرنسية على أستاذ خاص،
8
وكذلك نص في الأمر الصادر بتكوين البعثة الطبية التي كان مزمعا إرسالها إلى فرنسا في أوائل سنة 1848 أن «يتعلموا جميعا اللغة الفرنسية والطب، حتى إذا عادوا إلى مصر اشتغلوا بالترجمة ...»
9
وأن محبوب الحبشي وهو أحد التلاميذ الأحباش الذين أرسلوا إلى فرنسا حوالي سنة 1832 لتعلم فن النقش كان يتعلم هناك «اللغة العربية والفرنسية والإيطالية واشتريت له كتب في علم الجغرافية».
10
الباب الثاني
الأدوات المباشرة للترجمة في عصر محمد علي
الفصل الأول
مدرسة الألسن وقلم الترجمة
صفحة غير معروفة