R. Frehn »، وكان أشد هؤلاء إعجابا به الدكتور «برون»، فهو إذا ذكره - وكثيرا ما يذكره - لا يقول إلا «شيخنا محمد عياد
Notre Shaykh M. Ayyad ».
14
وقد أشاد تلميذه المستشرق الروسي «فراهن» بذكره عند عودته إلى الروسيا فقررت وزارة الخارجية الروسية دعوته لتدريس اللغة العربية في معهد اللغات الشرقية «بسانت بطرسبرج»، فسافر إليها في سنة 1840 / 1256 ومعه زوجته وابنه، وظل يشغل منصب الأستاذية في جامعة «بطرسبرج» حتى عاجلته المنية في سنة 1861، فمات ودفن في «ليننجراد»
15
ولا زال قبره موجودا بها، وقد خلف بعد موته مكتبة كبيرة بها كثير من تآليفه بخطه، وهي محفوظة الآن في مكتبة الجامعة بالروسيا.
أما الشيخ عبد المنعم الجرجاوي فقد اختير فيما بعد ليكون مدرسا بمدرسة الألسن.
هؤلاء هم الشيوخ المرشحون ليختار منهم الهراوي مصححين لمدرسة الطب ولكنه لم يختر واحدا منهم، أو لعله اختار وكان الرفض من قبلهم، فإن وثائق العصر، والكتب الطبية المترجمة بعد سنة 1832 لا تشير إلى اشتغال واحد منهم بالتصحيح بالمدرسة، وليس صحيحا ما ذكره مستر «دن»
16
في مقاله عن الطباعة والترجمة من أنهم اشتغلوا جميعا - لفترة ما - مصححين بمدرسة الطب، أما من وقع عليه الاختيار فاثنان غير هؤلاء، هما الشيخ سالم عوض القنياتي، والشيخ محمد عمر التونسي. (1-4) الشيخ سالم عوض القنياتي
صفحة غير معروفة