قال: وأهل النجوم يأتون بما يغمر هذا كله، ويزعمون أنه قد مضى من عمر الدنيا، منذ أول يوم سارت فيه الكواكب من رأس الحمل إلى اليوم الذي خرج فيه المتوكل إلى دمشق، أربعة آلاف الف الف ثلاث مرات، وثلاثمائة الف الف وعشرون الف الف لسني الشمس. وإن الذي مضى من الطوفان إلى صبيحة ملك يزدجرد بن شهريار يوم الثلاثاء ماه فروردين روز هزمر من طلوع شمسها إلى طلوع الشمس، من أول يوم من المحرم سنة أربع وأربعين ومايتين، هو أول يوم خروج المتوكل إلى دمشق، وكان ذلك ماه فروردين روز هرمز أيضا ثلاثة آلاف وسبعماية وخمس وثلاثين سنة وعشرة أشهر وإثنتين وعشرين يوما.
فهذه مدة عمر الدنيا، ومن ها هنا سياقة تواريخ سني ملوك الفرس وإبتداؤها بسم الله. فالفرس كلها بأسرها تزعم ان إبتداء التناسل كان من رجل يقال له كيومرث ملك الطين أي كلشاه، وبقي على الأرض أربعين سنة.
الطبقة الاولى الفيشدادية وعددهم تسعة، ومدة زمان ملكهم مع سني كل شاه ألفان وأربعماية وسبعون سنة
فملك الدنيا او شهنج فيشداد، وهو أول الملوك، أربعين سنة. ثم ملك طهمورث بن ويونجهان ثلاثين سنة. ثم ملك أخوه جم بن ويونجهان سبعماية وست عشرة سنة. ثم ملك بيوراسب بن اروند اسب الف سنة. ثم ملك افريدون بن اثفيان خمس ماية سنة. ثم ملك منوجهر بعده ماية وعشرين سنة. ثم ملك افراسياب التركي اثنتي عشرة سنة.
صفحة ١٢