============================================================
اة اين واصل من خدل ك وبعدما انتصر المظفر قطز على التتار في موقعة عين جالوت، جهز "ابن واصل" هدية غرم عليها، ليمضي بها إلى الممسكر ويقدمها للسلطان، وفي الطريق إليه تلقى نبأ مقتد(1)، وبعد تولي الظاهر بيبرس السلطتة بمصر، ولي *ابن واصل" تدريس الزاوية التي كان يقري فيها الإمام الشافعي، مضافة إلى التدري بالجامع الأقمر، وقضاء الجيزة، والإطفيحية (2) وفي شهر رمضان سنة 159ه. توجه المؤلف رسولا من قل الملك الظاهر بيبرس إلى الإمبراطور الألماني صاحب صقلية "منفريد" ولد الإمبراطور "فردريك"، فأقام عنده مكرما بمدينة من مدائن أتبولية في البر الطويل المتصل ببر الأندلس واجتمع به مرارا(2). وصنف له كتابا في المنطق سماه "الإنبروزية"(4) (الإمبراطورية) .
وفي سنة 161ه. نراه في الإسكندرية عندما زارها الملك الظاهر بيبرس وقد زيت ابتهاجا بقدومه، فشاهد الزية والأبراج التي رفعت ترحبا به، وذلك في شهر شوال من تلك السنة(5)، وبآخرها ينتهي كتاب "مفرج الكروب".
ويعود المؤلف أخيرا إلى بلده ومسقط رأسه حماة، فكان يتردد إليه المؤرخ "أبر القدء ويعرض عليه ما بحله من أشكال كتاب إقليدمن، ويتفيد مته، وقرأ عل شرحه لمنظومة ابن الحاجب، في الغروض، وصحح عليه أسماء من له ترجمة في كتاب "الاغاني "(1).
وفي أواثل سنة 190ه. دخل مصر من جديد، وهذه المرة بضحبة الملك المظفر صاحب حماة، قأجاز هناك للعلامة "أثير الدين" جميع مزوتاته ومصنفاته (17) وأضر أخير87)، وتوفي يوم الجمعة في الثاني والعشرين من ثوال سنة 197ه. وقد تيف على التسعين من هذه السيرة التي جمعناها عن المؤلف من خلال أجزاء كتابه "مفرج الكروبه وغيره وآلفنا بينها لتأتي متتابعة متساوقة سنة بعد آخرى، يتبين لنا أثنا امام مورخ عملاقي في علاقاته الواسعة مع سلاطين وملوك عصره، والصداقات التي ربطته بهم، ولم تقتصر تلك العلاثق على ملوك الملمين فحتب، بل تعدتهم إلى الفرنج، (1) مفرج الكروب ج294/6 (2) مفرج الكروب ج114/6.
(3) مفرج الكررب 239/4 و248.
(4) المختصر في أخبار البشر 28/4، اعيان العصر 47/4).
5) مفزج الكروب ج242/6.(1) المخصر في أخاد البشر 438/4.
(() اعيان العصر 448/4.
(8) اعيان العصر 449/4.
صفحة ١٧