والثالثة
Courrier d’Egypte
وهما باللسان الفرنسي، وقد انقرضت هذه الصحف برجوع تلك الحملة إلى بلادها سنة 1801.
وبقيت اللغة العربية محرومة من فوائد الصحافة حتى قيض الله لها بعد 27 سنة عصرا جديدا من الفلاح بفضل محمد علي باشا الكبير رأس العترة الخديوية، الذي أنشأ «الوقائع المصرية» لحكومته، ثم رأت الدولة الفرنسية أن تصدر جريدة في أملاكها بشمال أفريقيا تكون واسطة للتفاهم بينها وبين السكان الوطنيين؛ فأنشأت «المبشر» عام 1847م في مدينة الجزائر عاصمة المغرب الأوسط.
نابليون الأول إمبراطور الفرنساويين؛ واضع أساس الصحافة العربية.
أنشأت بكر صحائف عربية
فرفعت شأن لساننا بين الورى
شهدت لك الدنيا بأنك فردها
ولذاك أحرزت الفخار بلا مرا
أما أول رجل عربي الأصل أصدر باسمه صحيفة عربية واستحق دون سواه هذه الكرامة الجليلة فهو رزق الله حسون الحلبي منشئ «مرآة الأحوال» سنة 1855م في عاصمة آل عثمان؛ ولأجل ذلك يمكننا بكل صواب أن نسميه إمام النهضة الصحافية عندنا بلا مراء، بل جد الصحافيين وزعيمهم على الإطلاق، فاقتفى أثره بعض أرباب العلم والفضل من أبناء سوريا المسيحيين الذين برزوا في هذه المهنة وخلدوا آثارا تذكر فتشكر؛ وهم: إسكندر شلهوب صاحب جريدة «السلطنة» عام 1857م في الآستانة، وخليل الخوري مؤسس «حديقة الأخبار» سنة 1858م في بيروت، والكونت رشيد الدحداح منشئ «برجيس باريس» 1858م في عاصمة فرنسا، وأحمد فارس الشدياق
صفحة غير معروفة