126

لشدة اتباعهم للنبي

صلى الله عليه وسلم ، ثم اجتهد عمر - رضي الله عنه - وقال: هذا والله خير، أي صلاح للأمة؛ لأن القرآن هو أساس معالم الدين الإسلامي، وكذلك زيد بن ثابت أبى أن يفعل ما لم يفعله

صلى الله عليه وسلم

خشية الابتداع في الدين، كأن ظاهر الرواية أن إنكارهما يرجع إلى جمع القرآن، مع أن القرآن بحسب الروايات والأقوال السابقة كان مجموعا في حضرة النبي

صلى الله عليه وسلم ، ولكن التأمل الصادق والشواهد يعطي أن اقتراح عمر جمع القرآن إنما كان لجمعه في الورق، حتى إن الصحابة لشدة احتياطهم وخضوعهم لرسول الله

صلى الله عليه وسلم

خافوا أن يكون ذلك من البدع وأجاب الخليفة الثاني أن فيه رضى النبي

صلى الله عليه وسلم

وصلاح الأمة. في الإتقان عن مغازي موسى بن عقبة عن ابن شهاب قال: لما أصيب المسلمون باليمامة فزع أبو بكر وخاف أن يذهب من القرآن طائفة، فأقبل الناس بما كان معهم وعندهم حتى جمع على عهد أبي بكر في الورق، فكان أبو بكر أول من جمع القرآن في المصحف، ثم أعلن عمر في المدينة بأن يأتي كل من تلقى شيئا من القرآن من رسول الله

صلى الله عليه وسلم ، وقال أبو بكر لعمر ولزيد: اقعدا على باب المسجد، فمن جاءكما بشاهدين على كتاب الله فاكتباه.

صفحة غير معروفة