Abu Obayd AL-Kasem Ibn Salam (157-224ه)
أبو عبيد القاسم بن سلام، وقيل: ابن سلام بن مسكين بن زيد: وكان حمالا، كان أبوه روميا مملوكا لرجل من أهل هراة، وكان أبو عبيد يخضب بالحنا أحمر الرأس واللحية، ذا وقار وهيبة، وكان أبو عبيد إمام أهل عصره في كل فن من العلم، وولي قضاء طرسوس ثمان عشر سنة، أيام ثابت بن نصر بن مالك، ولم يزل معه ومع ولده، روى عن أبي زيد الأنصاري، والأصمعي، وأبي عبيدة، وابن الأعرابي، وأبي زيد الكلابي، وأبي عمر الشيباني، والكسائي، والفراء، وروى الناس في كتبه المصنفة بضعة وعشرين كتابا، ويقال: إنه أول من ألف في غريب الحديث، وانقطع إلى عبد الله بن طاهر مدة، وكان إذا ألف كتابا حمله إلى عبد الله بن طاهر فيعطيه مالا خطيرا، فلما وضع كتاب الغريب أهداه إليه، فقال: إن عقلا بعث صاحبه على عمل هذا الكتاب لحقيق أن لا يحوج إلى طلب المعاش، وأجرى عليه عشرة آلاف درهم في كل شهر، وسير أبو دلف القاسم بن عيسى إلى عبد الله بن طاهر يستهدي منه أبا عبيدة مدة شهرين، فأنفذه ، فلما أراد الانصراف وصله أبو دلف بثلاثين ألف درهم فلم يقبلها وقال: أنا في جنبة رجل لا يحوجني إلى غيره، فلما عاد أمر له ابن طاهر بثلاثين ألف دينار فاشترى بها سلاحا وجعله للثغر، وكان قدم بغداد فسمع الناس منه كتبه وخرج إلى مكة حاجا ومجاورا في سنة 214ه فأقام بها إلى أن مات سنة 223ه أو 224ه في أيام المعتصم عن سبع وستين سنة، ودفن في دور جعفر، وقيل: إن مولده كان سنة 154ه بهراة.
ولأبي عبيد من الكتب: (1)
كتاب غريب المصنف. (2)
كتاب غريب الحديث. (3)
كتاب غريب القرآن. (4)
كتاب معاني القرآن. (5)
كتاب الشعراء. (6)
كتاب المقصور والممدود. (7)
كتاب القراءات. (8)
صفحة غير معروفة