============================================================
وفيها أظهر مروان بن محمد الحمار الخلاف ليزيد وأظهر أنه يطلب دم الوليد (87) وكان بأرمينية وجمع جموعا كثيرة وعزم على قصد يزيد فترك له يزيد ولاية الجزيرة وأرمينية والموصل وأدرييجان إن بايعه فأجابه مروان إلى ذلك ويايع له بحران.
قال وفي هذه السنة توفي يزيد بن الوليد بن عبد الملك يوم الأربعاء بعد عيد الأضحى بالطاعون فكانت ولايته حمسة أشهر وأياما وعمره أربعين سنة وصلى عليه أخوه ابرهيم ين الوليد.
صفته كان أسمر نحيف البدن مربوعا خفيف العارضين.
سيرته كان شديد العجب متكبرأ فصيحا.
ولما ولي أظهر حسن السيرة والعدل ونقص الجند عطاياهم فلقب الناقص وكان يميل إلى رأي القدرية ويقال إن مروان الحمار لما ولي نبش قبره وصلبه.
كاتبه تابت بن سليمان قاضيه عثمان بن عمر بن موسى التيمي حاجيه فطن مولاه.
نقش خاتمه يا يزيد قم بالحق مدة.
ولايته ماية وستين يوما أولها يوم الجمعة وآخرها بوم الأربعاء:.
العشرون وهو ثالث عشر يني أمية ايرهيم بن الوليد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم.
أمه أم ولد اسمها نعمة وقيل حشف بويع له بالخلافة يوم توفي آخوه يو الأربعاء بعد عيد الأضحى سنة ست وعشرين وماية ولم يستتب له أمرا وما زالت الأمور مضطرية عليه.
قال وفي سنة سيع وعشرين وماية أقيل مروان بن محمد بجنوده إلى قتسرين طالبأ أخذ دمشق والاستيلاء على الأمر وكان بقتسرين بشر ومسرور آبناء الوليد بن عبد الملك فخرج بشر في جنوده إلى مروان ليقاتله فمال الناس إلى مروان فحبس بشر ومسرور (88) ثم سار إلى حمص فبايعه أهلها وصار معه ثمانون ألفأء فخج اليه جيش ابرهيم ين الوليد وهم ماية وعشرين ألفا مقدمهم سليمان ين هشام بن عبد الملك فدعاهم مروان إلى طلب دو الوليد والتخلية عن الغلامين الحكم وعثمان ايني الوليد وكان في سجن دمشق فأبوا عليه فاقتتلوا فانهزم سليمان ومن معه وقتل من عسكره خلق كثير ولبس خلق وأتى مروان بالأسرى وأخذ عليهم البيعة للغلامين المحبوسين وخلا عنهم
صفحة ٥٨