============================================================
قال أبو جعفر الطبري رحمه الله أن أبا بكر الصديق هو عبد الله ابن أبي قحافة عثمان ابن عامر بن عمر بن كعب وآمه اسمها اسما ابنة صخر بن عامر بن عمر بن كعب وهي اينة عم آبيه وسمي صديقا لتصديفه خبر السرى: قال بويع له بالخلافة في اليوم الذي قبض فيه النبي يسقيفة بني ساعدة وكانت الأنصار قد اجتمعوا بالسقيفة ليبايعوا سعد ابن عبادة الأنصاري فاشتد اللغط فقال رجل من الأتصار منا أمير ومنكم أمير يا معشر المهاجرين قال لهم أبو بكر رضي الله عنه بعد أن حمد الله وأثتى عليه يا معشر الأنصار إنكم لا تذكرون لكم فضلأ إلا أنتم له أهل وأن العرب لا تعرف هذا إلا في قريش وأني قد رضيت لكم أحد رجلين مهما شئتم وأخذ بيد عمر ابن الخطاب 16) وأبي عبيد بن الجراح فكثر القول وارتفعت الأصوات فقال عمر لأبي بكر ابسط يدك نبايعك فبسط يده فبايعه المهاجرون والأتصار واتفق الناس عليه إلا علي بن أبي طالب وساير بني هاشم فإنهم امتتعوا من البيعة بيده ثم لما راى علي رضي الله عنه انصراف وجوه الناس عته بايع هو وبتو هاشم جميعهم.
وفي هذه السنة أعني سنة إحدى عشرة ارتدت العرب ومنع بعضهم الزكاة واصتفحل آمر مسيلمة الكذاب.
وادعى طليحة ابن خويلد النبوة واتبعه قومه من بتي أسد ووصل الخبر بقتل الأسود العنسي الكذاب وكان أول فتح أبي بكر رضي الله عنه.
وفيها خرج أبو بكر الصديق إلى عيس ودينان فقاتلهم وهزمهم ثم عاد إلى المدينة وسير الجيوش لقتال المرتدين فعقد أحد عشر لوا على أحد عشر حدا وسير خالد بن الوليد المحرومي لقتال طليحة الكذاب ومن أصابه من غطفان وطي وأسد فقاتلهم وهزمهم واتهزم طليحة بعد ذلك لما بلغه أسد وغطفان ولم يزل مقيما في اكلب حتى مات أبو بكر رضي الله عنه ثم أتى إلى عمر ابن الخطاب فبايعه ورجع إلى بلاده وقومه وفيها ادعت شجاج بنت الحارث النبوة في بني ثلية وسارت إلى مسيلمة الكذاب فتزوجت به وأقامت عنده تلثا تم انصرفت إلى قومها ولما هزم خالد طليحة توجه إلى مالك ابن نويرة وهو بالبطاح فقتله هو وأصحابه ثم رجع إلى المدينة وفيها بعث أبو بكر رضي الله عنه عكرمة ابن أبي جهل الى قتال مسيلمة الكذاب واتبعه سرجيل ابن حسته ثم اتبعهما خالد ابن الوليد فاجتمعوا باليمامة وكانت عدة المسلمين أربعين ألفأ (17) وكانت الكسرة أولا على المسلمين فاتهزموا وقتل زيد ابن الخطاب رضي الله عنه وجماعة كبيرة قيل إنهم آلف ومايتان ثم كثر المسلمون عليهم فهزموهم وقتلوا مسيلمة وعشرة ألف رجل من أصحابه وغنم المسلمون أموالهم ورجع من بقي إلى الإسلام.
صفحة ١٠